Annonces

welcome

سامي يوسف.. المطرب الزاهد

سامي يوسف.. المطرب الزاهد




















لم يكن من الصعب على سامي يوسف أن يثبت من جديد أنه المطرب الإنجليزي الأكثر قدرة على إسقاط كل الأفكار المسبقة الرائجة عن الإسلام بأنه دين "الترهيب والتقوقع".

واستطاع في حفله قاعة الباتكلين بباريس أن يطهر نفوس العشرات من الحاضرين الذين تجاوبوا مع أغانيه الجديدة والقديمة التي جعلت منه أشهر المطربين المسلمين الأجانب في العالم حسب صحيفة "الغارديان".

لم يكن المطرب البريطاني متألقا ومجددا ومتمتعا بصوته الساحر وإيقاعات أغانيه الحالمة وكلماته الراقية وأدائه الموسيقي على البيانو والطبل فحسب، بل ظهر في ثوب الأكاديمي المنهجي والسيكولوجي الذي يعرف كيف يخاطب مشاعر الجمهور.

سامي يوسف البريطاني الهوية والأذربيجاني الأصل من مواليد عام 1981 بطهران هو شاعر وملحن ومطرب وكاتب كلمات تدور كلها حول الغناء الإسلامي والمناجاة الروحية المشرعة على خطاب وقيم التسامح والانفتاح والرحمة والتكافل الاجتماعي.

واعتبرت مجلة "تايم" عام 2006 سامي أكبر مطرب بريطاني مسلم في طابع الروك رغم طغيان أسلوب البوب على أدائه، وقد تخرج في الأكاديمية الملكية للموسيقى بلندن، وحصل في يوليو/تموز 2009 على دكتوراه من جامعة روهبتن مقابل إسهاماته في تطوير الموسيقى، وهو مصنف في المرتبة الـ14 في قائمة 30 مطربا بريطانيا شهيرا حسب قناة "بي بي سي" نيوز.

وتفند أغاني يوسف كل ما يروج عن الإسلام في الغرب، وهي دليل رسالة حب وتواصل مع الآخر المختلف، وتجاوب مع العصر من خلال الموسيقى باعتبارها أكثر الفنون قدرة على التأثير في النفوس والعقول على السواء.

سامي يوسف يخصص مداخيل بعض حفلاته لمساعدة ضحايا الكوارث والأزمات
(الأوروبية-أرشيف)

رسالة تسامح
ويغني يوسف بصوت دافئ، ويعزف على البيانو بطريقة المغني البريطاني إلتون جون والفنان الأميركي الكفيف راي تشارلز، ويضرب بالطبل بمهارة أذهلت الجمهور العربي والفرنسي الذي جاء إلى قاعة الباتكلين ليسهم مع سامي في تجسيد درس نموذجي في التعايش الثقافي والحضاري

أصبح سامي همزة وصل بين الشرق والغرب بحكم هويته البريطانية الإسلامية وأدائه الغنائي الموزع بين رسالة دينية سمحة ومعالجة فنية محبوكة ومتوازنة تخاطب المحبين للإيقاع والهدوء والتأمل والسكينة والمناجاة في آن واحد.

وشق سامي طريقه نحو الشهرة وحقق نجاحا منقطع النظير انطلاقا من العام 2003 تاريخ إصدار ألبومه الأول "المعلم" الذي قصد به الرسول صلى عليه وسلم والثاني وباع منه مليوني نسخة و"أمتي" الذي زاد من شهرته عام 2005 و"حسبي ربي" ومناجاة" "وا أماه".

وأصدر عام 2009 بألبوم "بدونك" الذي باع منه 2.3 مليون نسخة وتضمن أغنيات "أسماء الله الحسنى" وفلسطين للأبد" و"سمعت نداءك"، وعزز مجده السنة الماضية بألبوم "أينما كنت".

وليس سامي صاحب صوت رخيم وطاقة موسيقية مدهشة فحسب، بل هو يدافع عن أفكار مبدئية ومرجعية، ويقول إن "الموسيقى تعبير عن رسالة المسلم ووسيلة لترسيخ روح الاعتزاز والانتماء في صفوف الشبان، ولا أغني كمبشر وصاحب مهمة على الطريقة المسيحية والله هو الذي يهدي".

ويؤكد أن "النزعة الروحية ناقصة بل ومنعدمة في الغناء وراحت ضحية محيط تجاري"، ويجوب هذا الفنان الذي يغني باللغات الإنجليزية والعربية والأذربة والفارسية والهندية -الأوردو- العالم الغربي والعربي والإسلامي لمساعدة المحرومين والبؤساء والمرضى، ويخصص عائدات حفلاته لضحايا الكوارث والأزمات.
المصدر: الجزيرة





0 commentaires:

Enregistrer un commentaire

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More

 
Design by Free WordPress Themes | Bloggerized by Lasantha - Premium Blogger Themes | fantastic sams coupons | تعريب وتطوير : قوالب بلوجر معربة